الحداق الكويتي سالم الحبيل يروي تجاربه في صيد الأسماك بين الكويت وعُمان
تُعتبر هواية الصيد البحري أو "الحداق" كما يُطلق عليها في دولة الكويت، من الهوايات الشعبية العريقة التي يمارسها أبناء الكويت منذ القدم، وتمثل جزءاً مهماً من التراث البحري الكويتي الأصيل.
البدايات والتعلم من الأجداد
يحدثنا الحداق الكويتي سالم الحبيل عن بداياته في عالم الصيد قائلاً: "تولعت بالصيد من صغري وعشقت مسكة الخيط من خوالي وكانوا يأخذوني معهم خلال رحلاتهم البحرية في نهاية الأسبوع إلى الأسياف أو بالطراد للصيد".
وأضاف الحبيل أن أكثر ما تعلمه في بداياته هو "شكة الييمة والترديع والموادع ومعرفة أنواع الييم حق كل سمكة ومعرفة أنواع الأسماك وأوقاتها"، مؤكداً على أهمية التعلم من الخبرات المتراكمة للأجيال السابقة.
المحادق الكويتية وأسماكها الموسمية
وحول الأسماك المتوفرة حالياً في المحادق الكويتية، يوضح الحبيل: "في الوقت الذي نحن فيه الآن تحضر سمكة الشعم والنويبي والشيم، وأماكن الصيد تعتمد على السمكة التي تبحث عنها وعلى موسمها".
ويكشف الحبيل عن تفضيله لصيد الهامور قائلاً: "بصراحة أنا سمكتي المفضلة هي الهامور وموسمه الذي يكثر فيه يكون خلال شهري مايو وسبتمبر وطريقة صيده هي محاياه سواء جم أو شعم أو نويبي"، مشيراً إلى أن أفضل أماكن تواجد الهامور هي "الطبعانات".
التجربة العُمانية الاستثنائية
وعن تجربته في صيد المحادق الخارجية، يقول الحبيل: "لقد تشبعت من صيد الكويت وفكرت أني أجرب صيد المحادق الخارجية، وفعلاً اتجهت في العام 2022 إلى سلطنة عُمان وكانت تجربة استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة".
ويضيف أن "حداق السلطنة له طعم آخر للباحثين عن الأسماك الطيبة والأماكن كثيرة وتستطيع أن تنوع بطرق صيدك سواء بالطريقة التقليدية الخيط أو السنارة أو الجق أو اللفاح أو التشخيط".
جزيرة مصيرة وأسرار التونة العُمانية
يُعبر الحبيل عن شغفه بجزيرة مصيرة قائلاً: "أنا من عشاق جزيرة مصيرة وتعتبر من الأقواع غير العميقة وتتراوح أعماق أقواعها ما بين 10 و120 متراً وأسماكها متنوعة ما بين النهاش والشعري والصالة".
ويكشف عن سر مهم في صيد التونة العُمانية: "أحجام التونة العُمانية كبيرة وصيدها يحتاج إلى إعداد مسبق وتجهيز خاص وأولها أن الواحد يتعب على صيد العومة وهي سر من أسرار الصيد بسلطنة عُمان".
دعوة للمحافظة على البيئة البحرية
واختتم الحبيل حديثه بدعوة مهمة للمحافظة على البيئة البحرية قائلاً: "أكثر شيء يضايقني في البحر هو رمي العلب والأكياس الفارغة والتلوث وقلة المسنات وعدم صيانة الموجودة"، معرباً عن أمله في اهتمام المسؤولين بشكاوى هواة الصيد وإنشاء مسنات جديدة.